الاقصى في قلوبنا
مرحبا بك. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا.
إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
الاقصى في قلوبنا
مرحبا بك. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا.
إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
الاقصى في قلوبنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يتحدث عن الاقصى ويزرع في الجيل القادم حب الاقصى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المنهجية لفهم شعر المتنبي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المديرة
Admin
Admin
المديرة


عدد المساهمات : 319
تاريخ التسجيل : 18/08/2010

المنهجية لفهم شعر المتنبي  Empty
مُساهمةموضوع: المنهجية لفهم شعر المتنبي    المنهجية لفهم شعر المتنبي  Emptyالثلاثاء أغسطس 31, 2010 9:32 am

الحظْوة التي نالَها أبو الطيِّبِ المتنبي و شعرُه لدى الناسِ جعلتهم يُقبلون على شعرهِ ، إلا أنَّ ذاك الإقبال على شعرِهِ قَدْ لا يُوفِّي شعرَه حقَّه ، و لا يُوقفهم على حقائقِ و أعماقِ معانيه ، لذا كان مِن المُقْتَرَحِ رسْمُ طريقةٍ لقراءةِ شعرِهِ ، تُعينُ كَشْفٍ أسرار أبي الطيِّبِ المتنبي ، و هذه معالمها التي تَسْبُرُ غَوْرَه و تغوصُ بحرَه :

الأول : سَبْرُ سِيْرَةِ شِعْرِهِ ، للشِعرِ سِيْرَةٌ ، و سيرَتُه في سِيْرَةِ الشاعرِ ذاته ، و سيرةُ الشعرِ تُعطينا تنقُّلاتِه و تطوراته ، و المتنبي كان شِعْرُه كذلك ، فليسَ شِعرُ أولِ أمرِه كأوسَطِه ، و لا آخِرِهِ كأولَه ، و ليس شِعرُه في بلدٍ كالذي في آخر ، و هذا السَّبْرُ يُفيدنا في معرفةِ تاريخ أبي الطيِّب المتنبي ، ومعرفةُ التاريخِ مهمةٌ جداً لمريدِ الحُكم عليه أو له ، و لَقَدْ أجادَ في سَبْرِ ذلك أديبُ العربية محمود شاكر في كتابِ ” المتنبي ” .

الثاني : سَبْرُ فِقْهِ شِعْرِهِ ، و فَهْمِ مُراده ، شِعرُ المتنبي منقولٌ و محفوظٌ ، و ليس نادراً لا يُعرَف منه سوى القليل ، بل ربما يُجْزَم بأنه لا يكاد يُجْهَل من كثرته و شُهْرَتِهِ ، في شعرِه نَثْرٌ لوصف حاله ، و بيانٌ لشيءٍ من حياته . يَكْشِفُ عَن تلك الأسرارِ المنثورة في أشعارِه شُرَّاحُها ، فإنهم لَم يَدَعوا شيئاً من معانيها _ قَدِروا على الوصولِ إليها _ إلا أظهروها و سبروها ، و لَهُم في ذلك طرائقُ و مناهجُ ، فَجَمْعُ الشروحِ السابرةِ شِعْرَه مهمٌ ، ليكون الناظرُ على اطِّلاعٍ واسعٍ على ما كُتِبَ تعليقاً و شرحاً على شعرِهِ ، و يبين منه معرفةُ قصدِهِ في المُوْهِمِ و المُشْكِلِ ، فقد يكون فُتِحَ لبعضٍ ما انْغَلَقَ على البعض الآخر ، ففي قولِهِ :
يَتَرشَّفْنَ مِن فَمي رَشَفاتٍ --- هُنَّ فيه حلاوةُ التوحيدِ
فاختلَف الشُرَّاحُ في مُرادِه بـ ” التوحيد ” ، و اختلافهم إنما هو لإشكالها ، لذا كانت التأويلاتُ مختلفة ، فلا يَجوز القولُ بأنه يُريد كلمة التوحيدِ لأنَّ هناك من قال بأنه يقصد تمراً مدنياً يُسمَّى بالتوحيد [ " العود الهندي " (2/233) ] ، فمن خلال السَّبْرِ لمعاني شعرِهِ نُدركُ المراد المقصود .

الثالث : سَبْرُ أشباهِ و نظائرِ أشعارِه ، الشعرُ ينبعثُ من مشاعرِ قلبٍ ، و قلوبُ الشعراءِ ذوي المعاني المتفقة متوافقةٌ ، فكيفَ في شاعرٍ واحد . لأشعارِ المتنبي شِبْهٌ في أشعارِه ذاتِه أو في أشعارِ غَيْرِه ، و ضَمُّ الشَّبِيْهِ لِشَبِيْهِهٍِ و النظيرِ لنظيرِه من مواطنِ معرفةِ أسوارِ المعاني ، إذ الألفاظُ إذا تواردتْ لِتَصُبَّ في معنىً واحدٍ أكَّدَتْهُ و قَوَّتْه . و ممن حَرِصَ على تبيانِ نظائر أشعارِ المتنبي عبد الرحمن بن عُبَيْد الله السقاف في كتابِه : ” العود الهندي ” ، و هو من عجائبِ تآلِيْفِهِ .

الرابع : سَبْرُ كافورياته ،فأشعارُه التي قالها في كافورَ حظيتْ بشيءٍ من العناية ، و هو قد أظهرَ فيها و أضمرَ إبداعَه البلاغي ، يُفاد في هذا مما كتبَه الأديبُ حُسام زادَ الرُّوميُّ .

الخامس : سَبْرُ نْحوياتِه و لُغتِه ، و سبق الحديثُ عنها ، و هي من المنزلةِ بمكانٍ مهمٍ ، حيثُ الإعرابُ و مذهبُ الشخصِ النحوي كاشفان عن المعنى المراد .

السادس : سَبْرُ تاريخه ، فتاريخُ أبي الطيِّبِ ، تاريخُ ذاتِهِ و تاريخ عصرِهِ ، مهمٌ للوقوفِ على مقاصِدِهِ في شعرِهِ ، فقد أرْمَزَ في أشعارِهِ أشياءَ متعلقة بالتاريخِ ، لا يُعرَفُ مرادُهُ إلا بمعرفةِ تاريخِهِ ، معرفةَ عُمْقٍ و دِقَّةٍ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alaqsa48.yoo7.com
 
المنهجية لفهم شعر المتنبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاقصى في قلوبنا :: الساحة الادبية :: انسكاب الحرف-
انتقل الى: